الأحد، 17 أبريل 2011

Sengoku Basara: Samurai Heroes (مراجعة)


بسم الله الرحمن الرحيم





سأقولها لكم من البداية ، هذه اللعبة تقلد ... أجل تقلد ... سلسلة دايناستي واريرز من شركة تيكمو كوي ، فستشعر كأنك تلعب جزءاً جديداً منها فقط لا غير ، حيث ستقود بطلك و جيشه في سلسلة من الغارات على الجيوش الأخرى ، و لكن ، هل بتقليدها ستصنع لنفسها مركزاً بين الألعاب الأخرى ، أم أن هناك ما يميزها فعلاً ؟ أتمنى لكم قراءة ممتعة.


لم أكن أظن أنني سأقول هذا ، لكن هذه اللعبة أسخف قصة من لعبة دايناستي واريرز ، و لا تحاول أن تفكر بأي جملة من جمل القصة لأكثر من خمس ثوانٍ ، لأنك إن فعلت ذلك فستبدأ بالتحدث مع نفسك كالمجانين ، لأنك و بصراحة لن تفهم ما الذي يجري ، و ما بين مشاهد الأحداث سترى جيشين يتقاتلان مع بعضهما كما كان يُتخيّل في الزمن الماضي و سترى فتاة ذات شعر أحمر ترتدي ملابس جلدية و تحمل بندقية فيها عدد غير منته من الرصاصات في حقبة اليابان الإقطاعية ، و عندها سترتسم علامات الاستفهام الكبرى على محياك ، فيبدو أن هدف اللعبة كما هو هدف أي برنامج تسلية ياباني معاصر ، أن تتساءل ما الذي يجري طيلة الوقت ...


خلاف ذلك ، فهذه اللعبة فيها الكثير من الأمور المشتركة ما بين نظيرتها من شركة تيكمو كوي ، حيث يمكنك أن تأخذ قرصاً من أقراص اللعبة السابقة و تصنع منه نسخة ثانية ، و من ثم تعيد تسمية كل ما فيه من أمور ، فستلعب بأحد الشخصيات التاريخية في حقبة اليابان الإقطاعية ، و ستقوم بشق طريقك بين الحشود و تمزيقهم الواحد تلو الآخر ، أو تمزيقهم بحركات لولبية معاً . سيكون لديك عداد صحة ، و عداد خاص من أجل حركات الباسارا الخاصة ، و عداد آخر من أجل وقت البطولة و الذي سيجعل قوة ضرباتك و رصاصاتك مضاعفة ، و عداد من أجل إحصاء الضربات المتتالية ، و ضربات قوية و ضربات خفيفة ، و أكثر مما يلزمك من أجل أن تقوم بتمزيق أشلاء هذه الحشود الضخمة من الخصوم و شق طريقك في أراضي اليابان .


قصة ( أو فلنقل شبه قصة ) هذه اللعبة مبنية بشكل طفيف جداً على التاريخ الياباني . سيكون حافزك لإنهاء المرحلة تلو الأخرى هو جمع الأغراض و نقاط الخبرة ، و لكن القصة التي ذكرتها لك ستود أحياناً لو أنها لم تكن موجودة ، لأنك قد تضجر من سماع كلام خصومك ( و خصوصاً الزعماء ) عن ولائهم الذي لا يموت ، و عن شجاعتهم ، و عن قوتهم كل 15 ثانية من قتالك معهم ، كل ذلك ربما تم وضعه من أجل "ترقيع" الفراغات الهائلة الموجودة في شبه قصة هذه اللعبة . من ناحية الرسومات ، فكل ساحات الوغى و المقاتلين الذين تختار ما بينهم مرسومة بعناية ، و قد يحدث بطء في اللعبة ، و لكن هذا الأمر نادر الحدوث ، و في كل مرحلة سيكون هناك مهمات مختلفة على الرغم من أن المهمة الأساسية في كل منها ستكون ذاتها ، ألا و هي قتل الجنود ، و من ثم قتل قادة فرقهم ، و من ثم قتل زعيم المرحلة .


لا فرق حقيقي ما بين هذه اللعبة و ما بين اللعبة التي تحاول تقليدها سوى أمرين اثنين حقيقة : القدرات الخاصة ، و اللعب التعاوني ، حيث ستحتاج هذه القدرات الخاصة في الوقت المناسب و ضد الشخص المناسب ، و هذا الأمر مهم جداً و خصوصاً في مستوى اللعبة الصعب ، لأنه سيعود عليك بأغراض و أسلحة أقوى ، و لكن تنفيذ هذه القدرات الخاصة في الوقت المناسب أمر صعب بالتأكيد ، و إذا أردت أن تحصل على أدوات الباسارا النادرة ، فيجب عليك تنفيذ هذه الحركات في الوقت و في المكان الصحيح . هذه اللعبة بالتأكيد تشجع على اللعب الجماعي ، و إذا كنت ستلعب هذه اللعبة دون أن تلعب هذا النمط ، فبالتأكيد ستفقد جزءاً من متعتها ، و على نقيض لعبة دايناستي واريرز ، حيث سيكون موت اللاعب هو نهاية اللعبة ، يمكنك أن تعيد إنعاش الحلفاء الذين سقطوا على أرض المعركة فقط بالوقوف على الدائرة الخضراء التي تظهر على جثثهم لفترة زمنية معينة . ستتشارك أنت و زميلك عداد الضربات المتتالية ، لذا سيكون من السهل الوصول لعدد ضربات كبير إذا تعاونتما معاً بكل تأكيد ، مما سيعود عليكما بالنفع معا بنقود أكثر في هذه اللعبة ، كما يمكنكما الانفصال عن بعضكما من أجل تنفيذ مهمات منفصلة في الخريطة في نفس الوقت ، و العيب الوحيد في هذا النمط هو عدم إمكانية لعبه على الشبكة .


هذه اللعبة و بكل تأكيد عبارة عن تقليد واضح لسلسلة دايناستي واريرز ، و هي لا تأبه بأنها تقلدها حقاً ، و بالطبع ، فإذا كانت تقلدها و بأسلوب أفضل منها ، فليس عليها أن تأبه بذلك أصلاً . و لكن هذا لا يعني أنها لعبة عظيمة بحد ذاتها ، و لكن بالتأكيد هناك متعة في لعب ألعاب ليس عليك أن تفكر كثيراً و أنت تلعبها ، و عليك فقط أن تستمتع برحلتك فيها و بدون أن تخوض في كثير من التفاصيل ، فكل ما عليك أن تقوم به هو أن تضع قبعة صفراء على رأسك و تبدأ بضرب خصومك باسم العدالة و السلام ☺.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Powered by Blogger